ماذا لو تاخر قليلا؟؟؟

من طرف **admin** الأربعاء يناير 31, 2007 12:50 am

ماذا لو تأخر قليلا؟

أخى الحبيب...أطلب منك دقيقتين فقط لأقص عليك هذه القصة الجميلة التى تبث الأمل فى نفوسنا جميعا وتفتح لنا ابواب الرجاء
ولكن هذه القصة ليست كأى قصه عاديه ،وذلك لن الذى اخبرنا بها هو الصادق الأمين...محمد صلى الله عليه وسلم...
هذه قصة رجل إرتكب كثيرا من المعاصى(يعنى عمل ايه)أقول لك المفاجأه أنها ليست معصية عادية بل إنه قتل!!
نعم قتل نفسا بريئة بغير ذنب،والأعجب من ذلك هل تدرى كم نفسا قتل؟لقد قتل مائة نفس!!
وماذا يريد هذا الرجل القاتل؟ إنه يريد أن يتوب!نعم يريد أن يتوب ...بعد أن قتل مائة نفس......
هل تعلم ماذا حدث له؟وهل إستطاع حقا أن يتوب؟هل قبله الله بعد كل هذا؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا،
فسأل عن أعلم اهل الأرض،فدل على راهب فأتاه،فقال له:إنه قتل وتسعة وتسعين نفسا،فهل له من توبة؟
فقال لا،فقتله فكمل نه مائة،ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال:إنه قتل مائة نفس فهل لى من توبة؟
قال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة؟إنطلقإلى ارض كذا وكذا فإن بها أناسايعبدون الله تعالى فإعبده معهم،
ولا ترجع إلى ارضك فإنها أرض سوء،فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب
فقالت ملائكة الرحمة:جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى وقالت ملائكة العذاب:إنه لم يعمل خير قط،فأتاهم فى صورة آدمى فجعلوه بينهم
اى حكما فقال:قيسيوا مابين الأرضين فإلى أيتهما كان ادنى فهو لها فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التى أراد فقبضته ملائكة الرحمة)...وفى رواية
(فاوحى الله إلى هذه أن تباعدى وإلى هذه ان تقربى ،فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له).
ومن يحول بيننا وبين التوبة؟!
من ذا الذى يستطيع أن يغلق أمامنا ذلك الباب الذى فتحه الله لنا ،فنعم الرب ربنا ونعه الإله إلهنا،ارحم بنا من أمهاتنا بل وأرحم بنا من أنفسنا،
لكن أريد قبل ان أتركك ان أسألك سؤالين:
السؤال الأول:ياترى.. ماذا لو تأخر هذا الرجل قليلا.. .. .. ؟
أرجو أن تدعنى لكى أجيب عن هذا السؤال ، أقول لك إن الفارق بيت الأرض الصالحة والأرض السوء كان مجرد شبر(فقط شبر)
إن هذا الشبر ..كان فارقا بين ان تقبضه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب
إن هذا الشبر ..كان فرقا بين أن يكون قبره حفرة من حفر النار أو أن يكون روضة من رياض الجنة.
إن هذا الشبر ..كان فارقا أن يدخل نارا أهون أهلها عذابا رجل يوضع فى قدميه جمرة يغلى منهما دماغه أو أن يدخل جنة
أقل أهلها نعيما رحل له عشرة أضعاف هذه الدنيا او يزيد..
إن هذا الشبر ..كان فارقا بين أن يدخل نارا شرابهم فيها الحميم(الماء الحار الذى انتهى حره وبلغ غايته)
والغساق(ماسال من جلود اهل النار من القيح والصديد)والمهل(الزيت المغلى)الذى يشوى الوجوه،وطعامهم فيها الضريع
(طعام ذو شوك يمسك فى الحلق فلا ينزل ولا يخرج)والزقوم(شىء مر كريه يكره أهل النار على تناوله)
أو يدخل جنة شرابهم فيها اللبن والعسل المصفى والخمر لذة للشاربين وطعامهم فيها فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون ،
ولهم فوق ذلك حور عين لا أريد أن أصفهن إليك.. .. ..
إن هذا الشبر ..كان فارقا بين أن يدخل هذا الرجل ناراىلها مطارق من حديد ويصب فوق رؤسهم الحميم فيصهر مافى بطونهم
ويحرق جلودهم ويصل إلى عظامهم وبين أن يدخل لهم فيها أساور من ذهب وثياب من سندس وفرش بطائنها من إستبرق وتجرى
من تحتهم النهار.
أخى الحبيب لا أريدك أن تشعر بأن الأمر صعب ليس بينك وبين طريق الله إلا هذا الشبر أى مجرد خطوة واحده
إن هذه الخطوة ..قد تكون درسا دينيا تحضره
إن هذه الخطوة ..قد تكون شؤيطا دينيا تسمعه
إن هذه الخطوة ..قد تكون ذنبا تتركه
واعلم ان الخطوه كما أنها غيرت مصير هذا الرجل فانها قد تغير مصير اى واحد فينا
واما السؤال الثانى:لكن فبل ان اسأله أقول للك لا تخف لن اجيب عليه حتى لاأطيل عليك بل سأتركك أنت تبحث وتجتهد حتى تعلم الإجابه فالسؤال هو:ياترى..........
ماذا لو تأخرت انت قليلا؟