قصة ياريت يكون عبرة لينا
صفحة 1 من اصل 1
قصة ياريت يكون عبرة لينا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته >
> >اليوم وبعد ان أقيمت صلاة العشاء فى المسجد الذى بجوار منزلى,إذ بشاب فى اوآئل >
> >العشرينيات من عمره يمشى عن طريق (عكازين)حيث ان قدمه اليسرى مبتورة من اعلاها >
> >ووضع العكازين فى زاوية من زوايا المسجد,ثم جاء ووقف بجوارى فى الصف,وحين كنا >
> >نسجد او نرفع من السجود الثانى الى القيام,كان هذا الشاب تقريبا يقفز لكى >
> >يستطيع ان يسجد وكذلك يقفز لكى يستطيع ان يهب واقفا مرة اخرى,وطوال فترة وقوفه >
> >كان معتمدا على قدمه اليمنى فقط,ولم يجلس قط..رغم ان الشرع اباح له هذا,وكان >
> >يترنح يمينا ويسارا بين الفينة ,والفينة لكى يحافظ على اتزانه >
> >لقد شغلنى صبر هذا الشاب,واصراره على اتمام الصلاة دون ان يثقل على احد من >
> >المصلين,او حتى يطلب المعونة من احد,ولو فعل لوجد الكثير ممن تتهافت نفوسهم >
> >لمساعدته >
> >بعد الصلاة لم اتمالك نفسى,فسلمت عليه,والتزمته,وقبلته,بل وبكيت..لست وحدى >
> >وانما كل من رأوه بكوا كذلك >
> >لقد شعرت بمشاعر مختلطة من الشفقة والفخر والخجل >
> >لقد اشفقت عليه,وعلى حرصه على الصلاة,وعلى اتمامها وكأنه سليم معافى,دون ان >
> >يستعين بمقعد او ان يجلس على الارض مثلا >
> >عجبت من حرصه على الوقوف فى الصلاة,وهو المعذور المريض,وغيره من الاصحاء تجدهم >
> >واقفين ايضا ولكن فى طوابير السينمات والمسارح,وان قلت لاحدهم تعالى الى المسجد >
> >و صلى لله وقم له خمس دقائق فقط,لتركك وولى عنك مدبرا > >
> >وشعرت بالفخر به,فهو مفخرة لكل مسلم,كم ديننا عظيم,وانما تنتقل عظمة هذا الدين >
> >لمن يلتزم به > >
> >وشعرت بالخجل من نفسى,فنحن لو اصابنا خدش بسيط فى اقدامنا لحنقـــنا,ولسخطنا >
> >ولتأففنا >
> >ولو حاول احدنا ان يقف على قدم واحدة لمدة خمس دقائق لما استطاع ذلك,فما بالك >
> >بمن يقيم كل صلاة على هذا الحال؟؟ >
> >لقد نظرت فى عينى هذا الشاب,ولم اجد الا الرضى بقضاء الله,والرضوح لحكمه سبحانه >
> >وتعالى >
> >وعندما تحدثت اليه,قال ان ان ذلك ابتلاء,وانه لفخر لى ان ابتلى من الله تعالى >
> >وان ذلك الابتلاء كفارة للذنوب,فأنا فى نعمة ولست فى نقمة >
> >فقلت له صدقت,ولو ادرك الناس المعنى الذى انعم الله عليك بفهمه,لتغير حال >
> >المسلمين > >
> > ان هذا الا نسان مثال مشرف بحق,يستحق ان نقف عنده,ونتدبر لما فيه من عبر وصور >
> >فلنحمد الله جميعا على نعمة الصحة,وانت يا من ابتلاك الله بأى بلاء,سواء فى >
> >نفسك,او فى مالك,او فى زوجتك,او فى اولادك >
> >يا من ابتيلتى بعدم الانجاب,او بفرقة الاحباب,او فقد الاصحاب >
> >فلتصبر ,ولتصبرى, فإن الابتلاء هى سنة الله فى خلقه >
> >فلقد قال الله تعالى فى سورة الملك (الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن >
> >عملا) وقال الله تعالى فى مطلع سورة العنكبوت (احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا >
> >آمنا وهم لا يفتنون) فتلك سنة الله حتى يميز الخبيث من الطيب,الصالح من الطالح >
> >الباكى من المتباكى > >
> >فلنرجع الى الله,ولنصبر,ولنعتبر >
> >والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> >اليوم وبعد ان أقيمت صلاة العشاء فى المسجد الذى بجوار منزلى,إذ بشاب فى اوآئل >
> >العشرينيات من عمره يمشى عن طريق (عكازين)حيث ان قدمه اليسرى مبتورة من اعلاها >
> >ووضع العكازين فى زاوية من زوايا المسجد,ثم جاء ووقف بجوارى فى الصف,وحين كنا >
> >نسجد او نرفع من السجود الثانى الى القيام,كان هذا الشاب تقريبا يقفز لكى >
> >يستطيع ان يسجد وكذلك يقفز لكى يستطيع ان يهب واقفا مرة اخرى,وطوال فترة وقوفه >
> >كان معتمدا على قدمه اليمنى فقط,ولم يجلس قط..رغم ان الشرع اباح له هذا,وكان >
> >يترنح يمينا ويسارا بين الفينة ,والفينة لكى يحافظ على اتزانه >
> >لقد شغلنى صبر هذا الشاب,واصراره على اتمام الصلاة دون ان يثقل على احد من >
> >المصلين,او حتى يطلب المعونة من احد,ولو فعل لوجد الكثير ممن تتهافت نفوسهم >
> >لمساعدته >
> >بعد الصلاة لم اتمالك نفسى,فسلمت عليه,والتزمته,وقبلته,بل وبكيت..لست وحدى >
> >وانما كل من رأوه بكوا كذلك >
> >لقد شعرت بمشاعر مختلطة من الشفقة والفخر والخجل >
> >لقد اشفقت عليه,وعلى حرصه على الصلاة,وعلى اتمامها وكأنه سليم معافى,دون ان >
> >يستعين بمقعد او ان يجلس على الارض مثلا >
> >عجبت من حرصه على الوقوف فى الصلاة,وهو المعذور المريض,وغيره من الاصحاء تجدهم >
> >واقفين ايضا ولكن فى طوابير السينمات والمسارح,وان قلت لاحدهم تعالى الى المسجد >
> >و صلى لله وقم له خمس دقائق فقط,لتركك وولى عنك مدبرا > >
> >وشعرت بالفخر به,فهو مفخرة لكل مسلم,كم ديننا عظيم,وانما تنتقل عظمة هذا الدين >
> >لمن يلتزم به > >
> >وشعرت بالخجل من نفسى,فنحن لو اصابنا خدش بسيط فى اقدامنا لحنقـــنا,ولسخطنا >
> >ولتأففنا >
> >ولو حاول احدنا ان يقف على قدم واحدة لمدة خمس دقائق لما استطاع ذلك,فما بالك >
> >بمن يقيم كل صلاة على هذا الحال؟؟ >
> >لقد نظرت فى عينى هذا الشاب,ولم اجد الا الرضى بقضاء الله,والرضوح لحكمه سبحانه >
> >وتعالى >
> >وعندما تحدثت اليه,قال ان ان ذلك ابتلاء,وانه لفخر لى ان ابتلى من الله تعالى >
> >وان ذلك الابتلاء كفارة للذنوب,فأنا فى نعمة ولست فى نقمة >
> >فقلت له صدقت,ولو ادرك الناس المعنى الذى انعم الله عليك بفهمه,لتغير حال >
> >المسلمين > >
> > ان هذا الا نسان مثال مشرف بحق,يستحق ان نقف عنده,ونتدبر لما فيه من عبر وصور >
> >فلنحمد الله جميعا على نعمة الصحة,وانت يا من ابتلاك الله بأى بلاء,سواء فى >
> >نفسك,او فى مالك,او فى زوجتك,او فى اولادك >
> >يا من ابتيلتى بعدم الانجاب,او بفرقة الاحباب,او فقد الاصحاب >
> >فلتصبر ,ولتصبرى, فإن الابتلاء هى سنة الله فى خلقه >
> >فلقد قال الله تعالى فى سورة الملك (الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن >
> >عملا) وقال الله تعالى فى مطلع سورة العنكبوت (احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا >
> >آمنا وهم لا يفتنون) فتلك سنة الله حتى يميز الخبيث من الطيب,الصالح من الطالح >
> >الباكى من المتباكى > >
> >فلنرجع الى الله,ولنصبر,ولنعتبر >
> >والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى