استغاثة عصفور
صفحة 1 من اصل 1
استغاثة عصفور
[size=24]
[size=12] استيقظ عصفور خائفا ذات يوم ,يخشى أن يتهموه أنه مريض بالأنفلونزا أو بانه يقوم بنقل المرض عن طريق تنقله من مكان لآخر وخاصة بين الطيور المهاجر منها و المستوطن .ومن هنا قرر هذا العصفور أن يبتعد عن شبهة كونه طائر .وقرر أن يترك سماء الطيور و يهبط الى أرض البشر .
فى البداية أنبهر كثيرا من حياة البشر حتى تمنى ان يصبح مثلهم .ولذلك قرر أن يكون معهم ويقلدهم فى كل شئ ,فبدأ بمشاهدة التليفزيون وانبهر بالرسوم و رآى طيور قام بنو البشر بقتلها و حرقها فحزن كثيرا وخشى ان يلقى نفس الحتف .ووجد بعد ذلك و بين الحين والآخر تاتى مسابقات هذه تقول إتصل وإكسب 1000جنيه وأخرى 5000جنيه وأخرى تصل الى نصف مليون جنيه .فتساءل ابهذه السهولة يريد أن يصل الإنسان إلى ما يريد من ثروة دون أدنى تعب منه غير أنه ينفق وقته منتظرا أمام التليفزيون إما مشاهدا للأفلام والمسلسلات أو لمثل هذه المسابقات التى يقوم بتدوين أرقامها ويجلس بالساعات على التليفون حالما بأنه فى هذه المرة سيلعب الحظ معه ويكسب ويصبح مليونير دون تعب ودون أن يفعل شئ غير إتصاله بالتليفون وهو جالس على السرير يتثاءب ويريد أن تهبط عليه ثروة من السماء .
وهنا إنتظر العصفور كثيرا حيث وجد هذا الإنسان لا يفعل فى حياته شئ سوى أن ينفق ما لديه من مال فى إتصالات تليفونية دونما يفكر كم دفع من مال حتى يحصل على هذا المال الموجود فى خياله ,ويقول لنفسه مرددا" أصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب ,او يقول المرة هذه سوف أكسب " ألا يجمع هذا الشخص مال مما ينفقه على هذه الإتصالات و وقته الذى يضيعه هباءا و يبدأ فى التعب للوصول الى ما يريد .لماذا يستسهل الإنسان للوصول الى ما يريد ؟هل إذا جاءت إليه هذه الثروة دون تعب هل سيشعر بها ,فى إعتقادى هذا الإنسان على خطا لأن كل شئ أتى سريعا و دون تعب يذهب ايضا سريعا ودونما يشعر أما عندما يتعب الإنسان فى الحصول على مبتغاه يسعد كثيرا به و يحاول المحافظة عليه و يحاول زيادته .وهنا تساءل [color=red]لماذا يترك أولى الأمر هذا الإنسان غافلا هكذا دون إحاطته بالطريقة الصحيحة للوصول الى الثروة بالطرق المشروعة ؟لماذا لم يمنعوا من يريد جعل أبنائهم مجردين من النشاط و الرغبة فى تحقيق ذاته بيده لا عن طريق الأحلام فقط ؟, وهنا سمعت بيتا من الشعر لأحمد شوقى وفيه يقول"و ما نيل المطالب بالتمنى و لكن تأخذ الدنيا غلابا" . لماذا يتركوا أبناءهم ضحية للجشع و الطمع لأنه من المؤكد أن من يفعل ذلك لا يضيع ماله هباءا وذلك بتوزيعها هنا وهناك و بمجرد إتصال تليفونى من الراغب فى هبوط ثروة عليه من السماء متجاهلا أن "السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة "!
وأتساءل أولا لمصلحة من أن يكون هذا الشاب كسولا لا يبحث عن شئ جيد يقوم به بل يساعده فى الخوض فى الأحلام ؟ولماذا هذا الأنسان إستسلم لليأس و فكر فى الطريق السريع الذى يصل به إلى اخر درجات السلم وهو لم يطلعه بعد؟
وبحثا عن إجابة بدأالعصفور فى سماع كلام المسؤلين ووجدهم يقولون من الحديث ما يفرح و يفرج اى كرب و يذكرون الحياة وكأنها مصبوغة باللون الوردى .فلماذا إذا غضب هذا الشاب وإستسلامه ؟ بعد تساؤلات عدة وجدت هذا الشاب كان حالما بأنه عندما سيتخرج من جامعته سيحصل على عمل مناسب و كان يحلم بالحصول على الإستقرار و يحلم بأن لديه البنين و البنات .ولكنه عندما فاق من الحلم الى الحقيقة فوجدها مرة .وبعد محاولات منه عديدة لم يجد شئ و تيقن أن كل ما سمعه كان مجرد كلام معسول لا يصل به إلى شئ وهنا حاول الهرب من الحقيقة إلى دائرة الخيال .حيث تسرع هذا الشاب فى اليأس ونسى تماما أنه لابد ألا ييأيس من رحمة الله .ونسى أن الله يرزق الطير حيث" تغدوا خماصا و تعود بطانا" .وهنا وجدت هذا الشاب يقلب اى قناة بها مسؤل يتحدث و يقول لنفسه سمعت من هذا الكثير ,ألا يوجد غير الكلام, أين إذن الفعل؟
[color:e124=darkblue:e124] ووجدت هذا الشاب حائرا بين شيئين يمزقانه رغم تضادهما مما لا يدع مجالا للشك فى حسن الإختيار , الاول هو أن يختار أن يعيش فى همجية كل ما بفعله هو إما أن ينام ويستيقذ ويسمع الاغانى و يفعل كل شئ خطأ ولا يهتم بالتفرقة بين الحلال و الحرام .أو أن يتجه إلى الله طالبا من الله الصبر الجميل حتى يصل الى ما يريد و بتوفيق من الله .ولكنه إذا ما إختار الإختيار الثانى ألا وأن أسرته خشيت عليه أكثر ’حيث ان من يعثوا فى الأرض فسادا لا يحدث له أى مكروه من الناحية الدنيوية أما من يقترب من الله ...يكون لؤلى الأمر رأى بشأنهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
إستغاثة عصفور
[size=12] استيقظ عصفور خائفا ذات يوم ,يخشى أن يتهموه أنه مريض بالأنفلونزا أو بانه يقوم بنقل المرض عن طريق تنقله من مكان لآخر وخاصة بين الطيور المهاجر منها و المستوطن .ومن هنا قرر هذا العصفور أن يبتعد عن شبهة كونه طائر .وقرر أن يترك سماء الطيور و يهبط الى أرض البشر .
فى البداية أنبهر كثيرا من حياة البشر حتى تمنى ان يصبح مثلهم .ولذلك قرر أن يكون معهم ويقلدهم فى كل شئ ,فبدأ بمشاهدة التليفزيون وانبهر بالرسوم و رآى طيور قام بنو البشر بقتلها و حرقها فحزن كثيرا وخشى ان يلقى نفس الحتف .ووجد بعد ذلك و بين الحين والآخر تاتى مسابقات هذه تقول إتصل وإكسب 1000جنيه وأخرى 5000جنيه وأخرى تصل الى نصف مليون جنيه .فتساءل ابهذه السهولة يريد أن يصل الإنسان إلى ما يريد من ثروة دون أدنى تعب منه غير أنه ينفق وقته منتظرا أمام التليفزيون إما مشاهدا للأفلام والمسلسلات أو لمثل هذه المسابقات التى يقوم بتدوين أرقامها ويجلس بالساعات على التليفون حالما بأنه فى هذه المرة سيلعب الحظ معه ويكسب ويصبح مليونير دون تعب ودون أن يفعل شئ غير إتصاله بالتليفون وهو جالس على السرير يتثاءب ويريد أن تهبط عليه ثروة من السماء .
وهنا إنتظر العصفور كثيرا حيث وجد هذا الإنسان لا يفعل فى حياته شئ سوى أن ينفق ما لديه من مال فى إتصالات تليفونية دونما يفكر كم دفع من مال حتى يحصل على هذا المال الموجود فى خياله ,ويقول لنفسه مرددا" أصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب ,او يقول المرة هذه سوف أكسب " ألا يجمع هذا الشخص مال مما ينفقه على هذه الإتصالات و وقته الذى يضيعه هباءا و يبدأ فى التعب للوصول الى ما يريد .لماذا يستسهل الإنسان للوصول الى ما يريد ؟هل إذا جاءت إليه هذه الثروة دون تعب هل سيشعر بها ,فى إعتقادى هذا الإنسان على خطا لأن كل شئ أتى سريعا و دون تعب يذهب ايضا سريعا ودونما يشعر أما عندما يتعب الإنسان فى الحصول على مبتغاه يسعد كثيرا به و يحاول المحافظة عليه و يحاول زيادته .وهنا تساءل [color=red]لماذا يترك أولى الأمر هذا الإنسان غافلا هكذا دون إحاطته بالطريقة الصحيحة للوصول الى الثروة بالطرق المشروعة ؟لماذا لم يمنعوا من يريد جعل أبنائهم مجردين من النشاط و الرغبة فى تحقيق ذاته بيده لا عن طريق الأحلام فقط ؟, وهنا سمعت بيتا من الشعر لأحمد شوقى وفيه يقول"و ما نيل المطالب بالتمنى و لكن تأخذ الدنيا غلابا" . لماذا يتركوا أبناءهم ضحية للجشع و الطمع لأنه من المؤكد أن من يفعل ذلك لا يضيع ماله هباءا وذلك بتوزيعها هنا وهناك و بمجرد إتصال تليفونى من الراغب فى هبوط ثروة عليه من السماء متجاهلا أن "السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة "!
وأتساءل أولا لمصلحة من أن يكون هذا الشاب كسولا لا يبحث عن شئ جيد يقوم به بل يساعده فى الخوض فى الأحلام ؟ولماذا هذا الأنسان إستسلم لليأس و فكر فى الطريق السريع الذى يصل به إلى اخر درجات السلم وهو لم يطلعه بعد؟
وبحثا عن إجابة بدأالعصفور فى سماع كلام المسؤلين ووجدهم يقولون من الحديث ما يفرح و يفرج اى كرب و يذكرون الحياة وكأنها مصبوغة باللون الوردى .فلماذا إذا غضب هذا الشاب وإستسلامه ؟ بعد تساؤلات عدة وجدت هذا الشاب كان حالما بأنه عندما سيتخرج من جامعته سيحصل على عمل مناسب و كان يحلم بالحصول على الإستقرار و يحلم بأن لديه البنين و البنات .ولكنه عندما فاق من الحلم الى الحقيقة فوجدها مرة .وبعد محاولات منه عديدة لم يجد شئ و تيقن أن كل ما سمعه كان مجرد كلام معسول لا يصل به إلى شئ وهنا حاول الهرب من الحقيقة إلى دائرة الخيال .حيث تسرع هذا الشاب فى اليأس ونسى تماما أنه لابد ألا ييأيس من رحمة الله .ونسى أن الله يرزق الطير حيث" تغدوا خماصا و تعود بطانا" .وهنا وجدت هذا الشاب يقلب اى قناة بها مسؤل يتحدث و يقول لنفسه سمعت من هذا الكثير ,ألا يوجد غير الكلام, أين إذن الفعل؟
[color:e124=darkblue:e124] ووجدت هذا الشاب حائرا بين شيئين يمزقانه رغم تضادهما مما لا يدع مجالا للشك فى حسن الإختيار , الاول هو أن يختار أن يعيش فى همجية كل ما بفعله هو إما أن ينام ويستيقذ ويسمع الاغانى و يفعل كل شئ خطأ ولا يهتم بالتفرقة بين الحلال و الحرام .أو أن يتجه إلى الله طالبا من الله الصبر الجميل حتى يصل الى ما يريد و بتوفيق من الله .ولكنه إذا ما إختار الإختيار الثانى ألا وأن أسرته خشيت عليه أكثر ’حيث ان من يعثوا فى الأرض فسادا لا يحدث له أى مكروه من الناحية الدنيوية أما من يقترب من الله ...يكون لؤلى الأمر رأى بشأنهم.
a_a_m_h_bعضو نشيط - عدد الرسائل : 249
تاريخ التسجيل : 16/11/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى